هل شعرت يومًا بالإحباط لأنك لم تُكمل مشروعًا كنت متحمسًا له؟ أو بدأت كتابًا أو دورة تدريبية، ثم توقفت دون إنذار؟ لست وحدك. كثير منا يبدأ بحماس، لكن القليل من الناس يتقنون فن الإنجاز، ويصلون إلى خط النهاية.
الخبر السار؟ الإنجاز ليس موهبة فطرية… بل مهارة قابلة للتعلم.
في هذا المقال، سأشارك معك 4 تقنيات مجربة تساعدك على إتمام ما تبدأ وتحقيق أهدافك بثقة.
✅ الطريقة الأولى: لا تبدأ إلا بما يلهمك
لا تضع نفسك في مواقف تُجبر فيها على الاستمرار في مشاريع لا تعنيك.
ابدأ فقط ما يشعل شغفك. فالمهام المرتبطة بدافع داخلي (intrinsic motivation) هي الأقرب للإنجاز.
نصيحة عملية: اسأل نفسك: “هل هذا الهدف يهمني فعلًا؟ أم فقط أفعله لأرضي الآخرين؟”
✅الطريقة الثانية: حوّل المهمة إلى لعبة (Gamify)
عقلك يحب المكافآت!
قسّم المهمة الكبيرة إلى خطوات صغيرة، وكل مرة تنجز فيها خطوة، كافئ نفسك.
هذا الأسلوب يستخدمه صانعو الألعاب الإلكترونية… لأنه فعال في الحفاظ على الحماس.
مثال: أنجزت 3 فصول من الدورة؟ كافئ نفسك بقهوة مفضلة أو ساعة راحة بدون ذنب.
✅الطريقة الثالثة: الكمال عدو الإنجاز
السعي للكمال يعرقل التنفيذ.
الأشخاص المنتجون لا ينتظرون الكمال، بل يركزون على التقدم الفعلي.
وتذكر أن تنهي مشروعًا بنسبة 80% أفضل من أن تُبقيه معلقًا للأبد بسبب 100%.
✅الطريقة الرابعة: كن واقعيًا
قبل أن تبدأ أي مشروع، اجلس مع نفسك وحدد:
-
كم وقت أحتاج؟
-
ما الموارد المتوفرة؟
-
ما العقبات المحتملة؟
هذه الخطوة ستحميك من الانقطاعات، وتزيد احتمالية الإنجاز الفعلي.
الإنجاز ليس سحرًا، بل عملية يمكن للجميع إتقانها.
عندما تطبق هذه التقنيات الأربعة، ستتحول من شخص “يبدأ ويتوقف” إلى شخص “يُكمل ويحقق”.
وستكتشف أنك قادر على أكثر مما كنت تتصور.
ابدأ اليوم…
وتذكّر: النجاح الحقيقي لا يأتي بالبدء فقط، بل بالإكمال.